أهم نقطة استفدتها من مشاهدتي لأنمي "دراجون بول" هو إن كنت من الأخيار و ذو خُلق وصاحب قيم حميدة ستكون الجنة ثوابك، وإن كنت عكس ذلك؛ فمصيرك الجحيم.
لا يذكر الأنمي ما هو الدين الذي أدخل الأخيار الجنة و الأشرار للجحيم. لا دخل في ما تعتقد و تؤمن؛ فالدين خيار شخصي لا يمكن لأحد إجبارك بأن تؤمن بما يؤمن به. حتى لو كان هذا الدين هو ما تربينا عليه وتؤمن به
الغالبية الساحقة من المجتمع.
الاختلاف في الأفكار والمعتقدات يصنع مجتمع متقدم و مفكر و واعي، ولكن عندما لا يتقبل المجتمع الانتقاد والاختلاف ويتمسك في العادات والتقاليد ويتعصب لها؛ يصبح مجتمع جاهل ومتخلف قروسطي.
هذا هو حال المجتمعات العربية والإسلامية التي لا تقبل أي اختلاف أو انتقاد سواءً للحكومة أو الدين أو التقاليد. كلها مجتمعات مستهلكة فقط؛ لم تقدم ولم تتقدم على مستوى العلمي أو الصناعي. وما زال التعليم يعتمد على التلقين والتقليد والحفظ والافتخار بالتاريخ. هذه المجتمعات "جعلت من العادة والموروث عبادة" وقدستها حتى وصلت لمرتبة الله.
بيد أن في جميع الدول المتقدمة نجد بالضرورة مكانة عالية ومقدسة للخيارات الفردية والحريات بشكل عام مثل حرية التعبير وحرية الاعتقاد..إلخ وكذلك نجد مساحة الانتقاد في الجانب السياسي والديني واسعة وآمنة جدا. ولهذا ليس مستغرب عندما نشاهد هذه الأمم في تقدم مستمر.
إذا ما الحل؟!
من حيث الجانب الشخصي وهي من أهم الحلول: القراءة، لكن ليست أي قراءه، بل أعني تلك التي تزيد من وعي الإنسان وتوسع أفكاره وتخرجه من دوائر الموروثات والتابوهات. ومن حيث الجانب المؤسسي أهمها هو تطوير التعليم والارتقاء بفلسفته والابتعاد كل البعد عن التلقين واستبداله بالنقد والتفكير.
المحصلة بدون أدنى شك: جيلاً محبا للعلم ومفكرا وواعيا. وهناك الكثير من الحلول ولكن القراءة والتعليم هي من أهم وأول الحلول التي تقع على عاتق الفرد والدولة.
عبرحمٰن
عبرحمٰن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق